الصداقه الصداقه



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصداقه الصداقه

الصداقه الصداقه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الصداقه الصداقه

الصداقة علاقة اجتماعية وثيقة تقوم على مشاعر الحب والجاذبية المتبادلة بين شخصين أو أكثر, ويميزها عده خصائص منها:الاستقرار والتقارب العمري في معظم الحالات, مع توافر قدر من التماثل فى السمات الشخصية والقدرات والاهتمامات والظروف الاجتماعيه


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران

    avatar
    Admin
    Admin

    انثى عدد المساهمات : 338
    نقاط : 53294
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 26/06/2010
    29062010

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Empty الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران

    مُساهمة من طرف Admin


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 37223_1493864993469_1439394659_31325832_1547834_n

    { الۤمۤ }
    { الم }.

    * { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ }
    { الله لا إله إلاَّ هو الحيُّ القيوم }.

    * { نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ }
    { نزل عليك الكتابَ } أي: القرآن { بالحق } بالصِّدق في إخباره { مصدقاً لما بين يديه } مُوافقاً لما تقدَّم الخبر به في سائر الكتب { وأنزل التوراة والإِنجيل }.


    * { مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ }
    * { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ }
    { من قبل هدىً للناس وأنزل الفرقان } ما فرق به بين الحقِّ والباطل. يعني: جميع الكتب التي أنزلها. { إنَّ الذين كفروا بآيات الله لهم عذابٌ شديدٌ والله عزيز ذو انتقام } ذو عقوبة.

    * { هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }
    { هو الذي يصوركم } يجعلكم على صورٍ في أرحام الأُمَّهات { كيف يشاء } ذكراً وأنثى، قصيراً وطويلاً، وأسود وأبيض.


    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    avatar

    مُساهمة الإثنين يوليو 05, 2010 3:19 am من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 33388_1502560650855_1439394659_31349645_494892_n

    { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ } * { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَآءُ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

    { قل يا أهل الكتاب لم تصدُّون عن سبيل الله مَنْ آمن } كان صدُّهم عن سبيل الله بالتَّكذيب بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأنَّ صفته ليست في كتابهم { تبغونها عوجاً } تطلبون لها عوجاً بالشُّبَه التي تلبسونها على سفلتكم { وأنتم شهداء } بما في التَّوراة أنَّ دين الله الإِسلام.

    { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }
    { يا أيها الذين آمنوا إنْ تطيعوا فريقاً... } الآية. نزلت في الأوس والخزرج حين أغرى قومٌ من اليهود بينهم ليفتنوهم عن دينهم، ثمَّ خاطبهم فقال:

    * { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ ٱللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }



    { وكيف تكفرون } أَيْ: على أيِّ حالٍ يقع منكم الكفر وآياتُ الله التي تدلُّ على توحيده تُتلى عليكم { وفيكم رسوله ومَنْ يعتصم بالله } يؤمن بالله.


    * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ }
    { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقَّ تقاته } وهو أَنْ يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، ويُشكر فلا يُكفر، فلما نزل هذا قال أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ومَنْ يقوى على هذا؟ وشقَّ عليهم، فأنزل الله تعالى:
    { فاتَّقوا الله ما استطعتم }
    فنسخت الأولى { ولا تموتنَّ إلاَّ وأنتم مسلمون } أَيْ: كونوا على الإِسلام حتى إذا أتاكم الموت صادفكم عليه، وهو في الحقيقةِ نهيٌ عن ترك الإِسلام.


    * { وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }

    { واعتصموا بحبل الله جميعاً } أَيْ: تمسَّكوا بدين الله، والخطاب للأوس والخزرج { ولا تفرقوا } كما كنتم في الجاهليَّة مُقتتلين على غير دين الله { واذكروا نعمة الله عليكم } بالإِسلام { إذ كنتم أعداءً } يعني: ما كان بين الأوس والخزرج من الحرب إلى أن ألَّفَ الله بين قلوبهم بالإِسلام، فزالت تلك الأحقاد، وصاروا إخواناً مُتوادِّين، فذلك قوله: { فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار } أَيْ: طرف حفرةٍ من النَّار لو متم على ما كنتم عليه { فأنقذكم } فنجَّاكم { منها } بالإِسلام وبمحمد عليه السَّلام { كذلك } أَيْ: مثل هذا البيان الذي تُلي عليكم { يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون }.

    avatar

    مُساهمة الإثنين يوليو 05, 2010 3:23 am من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 33388_1502560690856_1439394659_31349646_3597567_n

    { وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }
    { ولتكن منكم أمة... } الآية. أَيْ: وليكن كلُّكم كذلك، ودخلت " مِنْ " لتخصيص المخاطبين من غيرهم.

    * { وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

    { ولا تكونوا كالذين تفرَّقوا } أَي: اليهود والنَّصارى { واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات } أَيْ: إنَّ اليهود اختلفوا بعد موسى، فصاروا فرقاً، وكذلك النَّصارى.

    * { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }
    { يومَ تبيض وجوه } أَيْ: وجوه المهاجرين والأنصار ومَنْ آمنَ بمحمدٍ عليه السَّلام، { وتسودّ وجوه } اليهود والنَّصارى ومَنْ كفر به { فأمَّا الذين اسودَّت وجوههم } فيقال لهم: { أكفرتم بعد إيمانكم } لأنَّهم شهدوا لمحمدٍ عليه السَّلام بالنُّبوَّة، فلمَّا قدم عليهم كذَّبوه وكفروا به.


    * { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ ٱللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
    { وأمَّا الذين ابيضَّت وجوههم ففي رحمة الله } أَيْ: جنَّته.

    * { تِلْكَ آيَاتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ }

    { تلك آيات الله } أَي: القرآن { نتلوها عليك } نُبيِّنها { بالحقِّ } بالصِّدق { وما الله يريد ظلماً للعالمين } فيعاقبهم بلا جرمٍ.
    avatar

    مُساهمة الإثنين يوليو 05, 2010 3:25 am من طرف Admin


    { وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ }


    يعنـي بذلك جلّ ثناؤه: أنه يعاقب الذين كفروا بعد إيـمانهم بـما ذكر أنه معاقبهم به من العذاب العظيـم، وتسويد الوجوه، ويثـيب أهل الإيـمان به، الذين ثبتوا علـى التصديق والوفـاء بعهودهم التـي عاهدوا علـيها، بـما وصف أنه مثـيبهم به، من الـخـلود فـي جناته، من غير ظلـم منه لأحد الفريقـين فـيـما فعل، لأنه لا حاجة به إلـى الظلـم، وذلك أن الظالـم إنـما يظلـم غيره لـيزداد إلـى عزّته عزّة بظلـمه إياه، وإلـى سلطانه سلطاناً، وإلـى ملكه ملكاً، لنقصان فـي بعض أسبـابه، يتـمـم بـما ظلـم غيره فـيه ما كان ناقصاً من أسبـابه عن التـمام، فأما من كان له جميع ما بـين أقطار الـمشارق والـمغارب، وما فـي الدنـيا والآخرة، فلا معنى لظلـمه أحداً فـيجوز أن يظلـم شيئاً، لأنه لـيس من أسبـابه شيء ناقص يحتاج إلـى تـمام، فـيتـمّ ذلك بظلـم غيره، تعالـى الله علوّاً كبـيراً؛ ولذلك قال جلّ ثناؤه عقـيب قوله:
    { وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لّلْعَـٰلَمِينَ }
    { وَللَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلامُورُ }.

    واختلف أهل العربـية فـي وجه تكرير الله تعالـى ذكره اسمه مع قوله: { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } ظاهراً وقد تقدم اسمه ظاهراً مع قوله: { وَللَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } فقال بعض أهل العربـية من أهل البصرة: ذلك نظير قول العرب: أما زيد فذهب زيد، وكما قال الشاعر:

    لا أرَى الـموتَ يسبقُ الـموتَ شَيْءٌ نَغَّصَ الـمَوْتُ ذا الغنى والفقـيرا
    فأظهر في موضع الإضمار. وقال بعض نحويي الكوفة: ليس ذلك نظير هذا البيت، لأن موضع الموت الثانـي في البيت موضع كناية، لأنه كلـمة واحدة، ولـيس ذلك كذلك في الآية، لأن قوله: { وَللَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } خبر ليس من قوله: { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأمُورُ } فـي شيء، وذلك أن كل واحدة من القصتين مفارق معناها معنى الأخرى، مكتفـية كل واحدة منهما بنفسها، غير مـحتاجة إلـى الأخرى، وما قال الشاعر: «لا أرى» الـموت مـحتاج إلـى تـمام الـخبر عنه.

    وهذا القول الثانـي عندنا أولـى بـالصواب، لأن كتاب الله عزّ وجلّ لا يؤخذ معانـيه، وما فـيه من البـيان إلـى الشواذّ من الكلام والـمعانـي وله فـي الفصيح من الـمنطق والظاهر من الـمعانـي الـمفهوم وجه صحيح موجود.

    وأما قوله: { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأمُورُ } فإنه يعنـي تعالـى ذكره: إلـى الله مصير أمر جميع خـلقه الصالـح منهم، والطالـح والـمـحسن والـمسيء، فـيجازي كلاًّ علـى قدر استـحقاقهم منه الـجزاء بغير ظلـم منه أحداً منهم.

    avatar

    مُساهمة الإثنين يوليو 05, 2010 3:27 am من طرف Admin


    { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْفَاسِقُونَ }
    { كنتم خير أمة } عند الله في اللَّوح المحفوظ. يعني: أمَّة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم { أُخرجت للناس } أُظهرت لهم، وما أَخرج الله تعالى للنَّاس أُمَّة خيراً من أُمَّة محمَّد عليه السَّلام، ثمَّ مدحهم بما فيهم من الخصال فقال: { تأمرون بالمعروف... } الآية.


    * { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ }

    { لن يضرُّوكم } أَي: اليهود { إلاَّ أذىً } إلاَّ ضرراً يسيراً باللِّسان، مثل الوعيد والبهت { وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار } منهزمين. وعد الله نبيَّه والمؤمنين النُّصرة على اليهود، فصدق وعده فلم يقاتل يهود المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاًّ انهزموا.


    * { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوۤاْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلْمَسْكَنَةُ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلأَنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْاْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ } *

    { ضربت عليهم الذلة } ذكرناه { أينما ثقفوا } وُجدوا وصُودفوا { إلاَّ بحبل من الله } أَيْ: لكن قد يعتصمون بالعهد [إذا أعطوه، والمعنى: أنَّهم إذلاء في كلِّ مكان إلاَّ أنَّهم يعتصمون بالعهد]، والمراد: { بحبلٍ من الله وحبلٍ من الناس } العهد والذِّمَّة والأمان الذي يأخذونه من المؤمنين بإذن الله، وباقي الآية ذُكر في سورة البقرة، ثمَّ أخبر أنَّهم غير متساوين في دينهم فقال:


    avatar

    مُساهمة الثلاثاء يوليو 06, 2010 4:30 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 33425_1504019607328_1439394659_31354092_1198297_n


    { لَيْسُواْ سَوَآءً مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ ٱللَّهِ آنَآءَ ٱللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ }

    { ليسوا سواء } وأخبر أنَّ منهم المؤمنين فقال: { من أهل الكتاب أمة قائمة } أَيْ: على الحقِّ { يتلون } يقرؤون { آيات الله } كتاب الله { آناء الليل } ساعاته. يعني: عبد الله بن سلام ومَنْ آمن معه من أهل الكتاب { وهم يسجدون } أَيْ: يُصلُّون.

    { يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـٰئِكَ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلْمُتَّقِينَ }

    يعنـي بقوله جلّ وعزّ: { يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ }: يصدّقون بـالله، وبـالبعث بعد الـمـمات، ويعلـمون أن الله مـجازيهم بأعمالهم؛ ولـيسوا كالـمشركين الذين يجحدون وحدانـية الله، ويعبدون معه غيره، ويكذّبون بـالبعث بعد الـمـمات، وينكرون الـمـجازاة علـى الأعمال والثواب والعقاب. وقوله: { وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ } يقول: يأمرون الناس بـالإيـمان بـالله ورسوله، وتصديق مـحمد صلى الله عليه وسلم، وما جاءهم به. { وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ } يقول: وينهون الناس عن الكفر بـالله، وتكذيب مـحمد، وما جارهم به من عند الله: يعنـي بذلك: أنهم لـيسوا كالـيهود والنصارى، الذي يأمرون الناس بـالكفر، وتكذيب مـحمد فـيـما جارهم به، وينهونهم عن الـمعروف من الأعمال، وهو تصديق مـحمد فـيـما أتاهم به من عند الله: { وَيُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ } يقول: ويبتدرون فعل الـخيرات خشية أن يفوتهم ذلك قبل معاجلتهم مناياهم. ثم أخبر جلّ ثناؤه أن هؤلاء الذين هذه صفتهم من أهل الكتاب هم من عداد الصالـحين، لأن من كان منهم فـاسقاً قد بـاء بغضب من الله، لكفره بـالله وآياته، وقتلهم الأنبـياء بغير حقّ، وعصيانه ربه، واعتدائه فـي حدوده. اختلف القراء فـي قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الكوفة: { وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ } جميعاً، ردًّا علـى صفة القوم الذين وصفهم جلّ ثناؤه بأنهم يأمرون بـالـمعروف وينهون عن الـمنكر. وقرأته عامة قراء الـمدينة والـحجاز وبعض قراء الكوفة بـالتاء فـي الـحرفـين جميعاً: { وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ تُكْفُرُوهُ } بـمعنى: وما تفعلوا أنتـم أيها الـمؤمنون من خير فلن يكفركموه ربكم. وكان بعض قراء البصرة يرى القراءتـين فـي ذلك جائزاً بـالـياء والتاء فـي الـحرفـين. والصواب من القراءة فـي ذلك عندنا: { وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ } بـالـياء فـي الـحرفـين كلـيهما، يعنـي بذلك الـخبر عن الأمة القائمة، التالـية آيات الله. وإنـما اخترنا ذلك، لأن ما قبل هذه الآية من الآيات خبر عنهم، فإلـحاق هذه الآية إذ كان لا دلالة فـيها تدلّ علـى الانصراف عن صفتهم بـمعانـي الآيات قبلها أولـى من صرفها عن معانـي ما قبلها. وبـالذي اخترنا من القراءة كان ابن عبـاس يقرأ. حدثنـي أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم بن سلام، قال: ثنا حجاج، عن هارون، عن أبـي عمرو بن العلاء، قال: بلغنـي عن ابن عبـاس أنه كان يقرؤها جميعاً بـالـياء. فتأويـل الآية إذًا علـى ما اخترنا من القراءة: وما تفعل هذه الأمة من خير، وتعمل من عمل لله فـيه رضا فلن يكفرهم الله ذلك؛ يعنـي بذلك: فلن يبطل الله ثواب عملهم ذلك، ولا يدعهم بغير جزاء منه لهم علـيه، ولكنه يجزل لهم الثواب علـيه، ويُسنـي لهم الكرامة والـجزاء. وقد دللنا علـى معنى الكفر مضى قبل بشواهده، وأن أصله تغطية الشيء، فكذلك ذلك فـي قوله: { فَلَنْ يُكْفَروهُ }: فلن يغطي علـى ما فعلوا من خير، فـيتركوا بغير مـجازاة، ولكنهم يشكرون علـى ما فعلوا من ذلك، فـيجزل لهم الثواب فـيه. وبنـحو ما قلنا فـي ذلك من التأويـل تأوّل ذلك من أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: «وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ تُكْفَرُوهُ» يقول: لن يضلّ عنكم. حُدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع، بـمثله. وأما قوله: { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلْمُتَّقِينَ } فإنه يقول تعالـى ذكره: والله ذو علـم بـمن اتقاه بطاعته، واجتناب معاصيه، وحافظ أعمالهم الصالـحة حتـى يثـيبهم علـيها، ويجازيهم بها. تبشيراً منه لهم جلّ ذكره فـي عاجل الدنـيا، وحضًّا لهم علـى التـمسك بـالذي هم علـيه من صالـح الأخلاق التـي ارتضاها لهم.
    avatar

    مُساهمة الثلاثاء يوليو 06, 2010 4:40 pm من طرف Admin

    { وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلْمُتَّقِينَ }

    { وما يفعلوا من خيرٍ فلن يكفروه } لن تُجحدوا جزاءه.


    * { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

    { إنَّ الذين كفروا... } الآية. سبقت في أوَّل هذه السورة.

    * { مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }


    { مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا } يعني: نفقة سفلة اليهود على علمائهم { كمثل ريح فيها صرٌّ } بردٌ شديدٌ { أصابت حرث قومٍ ظلموا أنفسهم } بالكفر والمعصية. أعلم الله تعالى أنَّ ضرر نفقتهم عليهم كضرر هذه الرِّيح على هذا الزَّرع { وما ظلمهم الله } لأنَّ كلَّ ما فعله بخلقه فهو عدلٌ منه { ولكن أنفسهم يظلمون } بالكفر والعصيان، ثمَّ نهى المؤمنين عن مباطنتهم فقال:


    * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ }

    { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة } أَيْ: دخلاً وخواصَّ { من دونكم } من غير أهل ملَّتكم { لا يألونكم خبالاً } أَيْ: لا يدعون جهدهم في مضرَّتكم وفسادكم { ودُّوا ما عنتم } تمنَّوا ضلالكم عن دينكم { قد بدت البغضاء } أَيْ: ظهرت العداوة { من أفواههم } بالشَّتيمة والوقيعة في المسلمين { وما تخفي صدورهم } من العداوة والخيانة { أكبر قد بيّنا لكم الآيات } أَيْ: علامات اليهود في عداوتهم. { إن كنتم تعقلون } موقع نفع البيان.
    avatar

    مُساهمة الثلاثاء يوليو 06, 2010 4:46 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 33425_1504019647329_1439394659_31354093_8160860_n

    { هَآأَنْتُمْ أُوْلاۤءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِٱلْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوۤاْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ ٱلأَنَامِلَ مِنَ ٱلْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }

    { ها أنتم } " ها " تنبيهٌ دخل على " أنتم " { أولاء } بمعنى: الذين. كأنَّه قيل: الذين { تحبُّونهم ولا يحبُّونكم } أَيْ: تريدون لهم الإِسلام، وهم يريدونكم على الكفر { وتؤمنون بالكتاب كلِّه } أَيْ: بالكتب، وهو اسم جنس { وإذا خلوا عضُّوا عليكم الأنامل } أَيْ: أطراف الأصابع { من الغيظ } التَّقدير: عضُّوا الأنامل من الغيظ عليكم، وذلك لما يرون من ائتلاف المؤمنين واجتماع كلمتهم { قل موتوا بغيظكم } أمر الله تعالى نبيَّه أن يدعو عليهم بدوام غيظهم إلى أن يموتوا { إنَّ الله عليمٌ بذات الصدور } بما فيها من خيرٍ وشرٍّ.


    * { إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }
    { إن تمسسكم حسنةٌ } نصرٌ وغنيمةٌ { تسؤهم } تحزنهم { وإنْ تصبكم سيئة } ضد ذلك، وهو كسرٌ وهزيمةٌ { يفرحوا بها وإن تصبروا } على ما تسمعون من آذاهم { وتتقوا } مقاربتهم ومخالطتهم { لا يضرُّكم كيدهم } عداوتهم { شيئاً إنَّ الله بما يعملون محيط } عالمٌ به فلن تعدموا جزاءه.



    * { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

    { وإذ غدوت } يعني: يوم أُحدٍ { من أهلك } من منزل عائشة رضي الله عنها { تبوِّىء } تُهيِّىءُ للمؤمنين { مقاعد } مراكز ومثابت { للقتال والله سميع } لقولكم { عليم } بما في قلوبكم.
    avatar

    مُساهمة الثلاثاء يوليو 06, 2010 4:53 pm من طرف Admin

    arkblue[color=green]]{ إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }
    { إذ همَّت طائفتان منكم } بنو سَلِمة وبنو حارثة { أن تفشلا } أَنْ تجبنا، وذلك أنَّ هؤلاء همُّوا بالانصراف عن الحرب، فعصمهم الله { والله وليُّهما } ناصرهما وموالٍ لهما { وعلى الله فليتوكل } فليعتمد في الكفاية { المؤمنون }.



    * { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
    { ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلَّةٌ } بقلَّة العدد وقلَّة السِّلاح { فاتقوا الله لعلكم تشكرون } أَيْ: فاتقونِ فإنه شكر نعمتي

    * { إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُنزَلِينَ }
    { إذ تقول للمؤمنين } يوم بدرٍ: { ألن يكفيكم أَنْ يمدَّكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين }.



    * { بَلَىۤ إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ هَـٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُسَوِّمِينَ }

    .{ بلى } تصديقٌ لوعد الله { إن تصبروا } على لقاء العدوِّ { وتتقوا } معصية الله ومخالفة النبيِّ عليه السَّلام [ { ويأتوكم من فورهم } قيل: من وجههم: وقيل: من غيظهم] { يمددكم ربكم بخسمة آلاف من الملائكة مسوِّمين } مُعلَّمين، وكانت الملائكة قد سوِّمت يوم بدر بالصُّوف الأبيض في نواصي الخيل وأذنابها، ثمَّ صبر المؤمنون يوم بدر فأُمدّوا بخمسة آلاف من الملائكة.
    avatar

    مُساهمة الجمعة يوليو 09, 2010 5:52 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 37420_1504964510950_1439394659_31357097_1565306_n

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦ ۗ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 126



    { وما جعله الله } أي : ذلك الإمداد { إلا بشرى } أي : بشارة لكم { ولتطمئن قلوبكم به } فلا تجزع من كثرة العدو { وما
    النصر إلا من عند الله } لأن من لم ينصره الله فهو مخذول وإن كثرت أنصاره

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb لِيَقْطَعَ طَرَفًۭا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا۟ خَآئِبِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 127



    { ليقطع طرفا } أي : نصركم ببدر ( ليقطع طرفا أي : ) ليهدم ركنا من أركان الشرك بالقتل والأسر { أو يكبتهم } أي : يخزيهم ويذلهم يعني : الذين انهزموا قوله :

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلْأَمْرِ شَىْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَـٰلِمُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 128



    { ليس لك من الأمر شيء } الآية لما كان يوم أحد من المشركين ما كان من كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وشجه فقال : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم ؟ ! فأنزل الله تعالى هذه الآية يعلمه أن كثيرا منهم سيؤمنون والمعنى : ليس لك من الأمر في عذابهم أو استصلاحهم شيء حتى يقع إنابتهم أو تعذيبهم وهو قوله : { أو يتوب عليهم أو يعذبهم } فلما نفى الأمر عن نبيه عليه السلام ذكر أن جميع الأمر له فمن شاء عذبه ومن شاء غفر له وهو قوله :

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 129



    { ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء } أي : الذنب العظيم للموحدين { ويعذب من يشاء } يريد : المشركين على الذنب الصغير { والله غفور } لأوليائه { رحيم } بهم

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَأْكُلُوا۟ ٱلرِّبَوٰٓا۟ أَضْعَـٰفًۭا مُّضَـٰعَفَةًۭ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 130



    130 - (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة) بألف و دونها بأن تزيدوا في المال عند حلول الأجل وتؤخروا الطلب (واتقوا الله) بتركه (لعلكم تفلحون) تفوزون

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ ٱلَّتِىٓ أُعِدَّتْ لِلْكَـٰفِرِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 131



    { واتقوا النار } بتحريم الربا وترك الاستحلال له { التي أعدت للكافرين } دون المؤمنين

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَأَطِيعُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 132



    قال تعالى { وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون }

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ۞ وَسَارِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍۢ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتُ وَٱلْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 133



    { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم } أي : الإسلام الذي يوجب المغفرة وقيل : إلى التوبة وقيل : إلى أداء الفرائض { وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت } لكل واحد من أولياء الله

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 134



    { الذين ينفقون في السراء والضراء } في اليسر والعسر وكثرة المال وقلته { والكاظمين الغيظ } الكافين غضبهم عن إمضائه { والعافين عن الناس } أي : المماليك وعمن ظلمهم وأساء إليهم { والله يحب المحسنين } الموحدين الذين فيهم هذه الخصال

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا۟ فَـٰحِشَةً أَوْ ظَلَمُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُوا۟ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلُوا۟ وَهُمْ يَعْلَمُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 135



    { والذين إذا فعلوا فاحشة } أي : الزنا نزلت في نبهان التمار أتته امرأة حسناء تبتاع منه التمر فضمها إلى نفسه وقبلها ثم ندم على ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له فنزلت هذه الآية وقوله : { أو ظلموا أنفسهم } يعني : ما دون الزنا من قبلة أو لمسة أو نظر { ذكروا الله } أي : ذكروا عقاب الله { ولم يصروا } أي : لم يقيموا ولم يدوموا { على ما فعلوا } بل أقروا واستغفروا { وهم يعلمون } أن الذي أتوه حرام ومعصية
    avatar

    مُساهمة الجمعة يوليو 09, 2010 6:04 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 37420_1504964550951_1439394659_31357098_3758819_n


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb أُو۟لَـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌۭ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّـٰتٌۭ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَـٰمِلِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 136




    136-(أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) حال مقدرة ، أي مقدرين الخلود فيها إذا دخلوها (ونعم أجر العاملين) بالطاعة هذا الأجر

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌۭ فَسِيرُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ فَٱنظُرُوا۟ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 137




    { قد خلت من قبلكم سنن } قد مضت مني فيمن كان قبلكم من الأمم الكافرة سنن بإمهالي إياهم حتى يبلغوا الأجل الذي أجلته في إهلاكهم وبقيت لهم آثار في الدنيا فيها أعظم الاعتبار { فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة } آخر أمر { المكذبين } منهم نزلت في قصة يوم أحد يقول الله : فأنا أمهلهم حتى يبلغ أجلي الذي أجلت في نصرة النبي عليه السلام وأوليائه وإهلاك أعدائه

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb هَـٰذَا بَيَانٌۭ لِّلنَّاسِ وَهُدًۭى وَمَوْعِظَةٌۭ لِّلْمُتَّقِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 138




    { هذا بيان للناس } أي : القرآن بيان للناس عامة { وهدى وموعظة للمتقين } خاصة وهم الذين هداهم الله بفضله

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 139




    { ولا تهنوا } ولا تضعفوا عن جهاد عدوكم بما نالكم من الهزيمة { ولا تحزنوا } أي : على ما فاتكم من الغنيمة { وأنتم الأعلون } أي : لكم تكون العاقبة بالنصر والظفر { إن كنتم مؤمنين } أي : إن الإيمان يوجب ما ذكر من ترك الوهن والحزن

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌۭ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌۭ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 140




    { إن يمسسكم } يصبكم { قرح } جراح وألمها يوم أحد { فقد مس القوم } المشركين { قرح مثله } يوم بدر { وتلك الأيام } أي : أيام الدنيا { نداولها } نصرفها { بين الناس } مرة لفرقة ومرة عليها { وليعلم الله الذين آمنوا } مميزين بالإيمان عن غيرهم أي : إنما نجعل الدولة للكفار على المؤمنين ليميز المؤمن المخلص ممن يرتد عن الدين إذا أصابته نكبة والمعنى : ليعلمهم مشاهدة كما علمهم غيبا { ويتخذ منكم شهداء } أي : ليكرم قوما بالشهادة { والله لا يحب الظالمين } أي : المشركين أي : إنه إنما يديل المشركين على المؤمنين لما ذكر لا لأنه يحبهم

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَمْحَقَ ٱلْكَـٰفِرِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 141




    { وليمحص الله الذين آمنوا } أي : ليخلصهم من ذنوبهم بما يقع عليهم من قتل وجرح وذهاب مال { ويمحق الكافرين } يستأصلهم إذا أدال عليهم يعني : أنه يديل على المؤمنين لما ذكر ويديل على الكافرين لإهلاكهم بذنوبهم

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ ٱلصَّـٰبِرِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 142




    { أم حسبتم } بل أحسبتم أي : لا تحسبوا { أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله } الآية أي : ولما يقع العلم بالجهاد مع العلم بصبر الصابرين والآية خطاب للذين انهزموا يوم أحد قيل لهم : أحسبتم أن تدخلوا الجنة كما دخل الذين قتلوا وثبتوا على ألم الجرح والضرب من غير أن تسلكوا طريقهم وتصبروا صبرهم ؟ !

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 143




    { ولقد كنتم تمنون الموت } كانوا يتمنون يوما مع النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون : لنفعلن ولنفعلن ثم انهزموا يوم أحد فاستحقوا العقاب وقوله : { من قبل أن تلقوه } أي : من قبل يوم أحد { فقد رأيتموه } رأيتم ما كنتم تتمنون من الموت أي : رأيتم أسبابه ولم تثبتوا مع نبيكم نزلت في معاتبة الرسول إياهم فقالوا : بلغنا أنك قد قتلت لذلك انهزمنا { وأنتم تنظرون } وأنتم بصراء تتأملون الحال في ذلك كيف هي فلم انهزمتم ؟

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌۭ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ أَفَإِي۟ن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَـٰبِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْـًۭٔا ۗ وَسَيَجْزِى ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 144




    { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } أي : يموت كما ماتت الرسل قبله { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } ارتددتم كفارا بعد إيمانكم وذلك لما نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأشيع أنه قد قتل قال ناس من أهل النفاق للمؤمنين : إن كان محمد قد قتل فالحقوا بدينكم الأول فأنزل الله تعالى هذه الآية { ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا } أي : فإنما يضر نفسه باستحقاق العذاب { وسيجزي الله } بما يستحقون من الثواب { الشاكرين } الطائعين لله من المهاجرين والأنصار ثم عاتب المنهزمين بقوله
    :
    avatar

    مُساهمة الجمعة يوليو 09, 2010 6:16 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 34065_1506573071163_1439394659_31360089_4185562_n


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَـٰبًۭا مُّؤَجَّلًۭا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْءَاخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى ٱلشَّـٰكِرِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 145




    { وما كان لنفس أن تموت } أي : ما كانت نفس لتموت { إلا بإذن الله } بقضائه وقدره كتب الله ذلك { كتابا مؤجلا } إلى أجله الذي قدر له فلم انهزمتم ؟ والهزيمة لا تزيد في الحياة { ومن يرد } بعمله وطاعته { ثواب الدنيا } زينتها وزخرفها { نؤته منها } نعطه منها ما قدرناه له أي : لهؤلاء المنهزمين طلبا للغنيمة { ومن يرد ثواب الآخرة } يعني : الذين ثبتوا حتى قتلوا { نؤته منها } ثم احتج على المنهزمين بقوله :

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّۢ قَـٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌۭ فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسْتَكَانُوا۟ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 146




    { وكأين } أي : وكم { من نبي قاتل } في معركة { معه ربيون كثير } جماعات كثيرة { فما وهنوا لما أصابهم } أي : ما ضعفوا بعد قتل نبيهم الآية

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِىٓ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَـٰفِرِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 147




    { وما كان قولهم } أي : قول أصحاب ذلك النبي المقتول عند الحرب بعد قتل نبيهم { إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا } تجاوزنا ما حد لنا { في أمرنا وثبت أقدامنا } بالقوة من عندك والنصرة

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلْءَاخِرَةِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 148




    { فآتاهم الله ثواب الدنيا } النصر والظفر { وحسن ثواب الآخرة } الأجر والمغفرة

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تُطِيعُوا۟ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَـٰبِكُمْ فَتَنقَلِبُوا۟ خَـٰسِرِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 149




    { يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا } أي : اليهود والمشركين حيث قالوا لكم يوم أحد : ارجعوا إلى دين آبائكم وهو قوله : { يردوكم على أعقابكم } يرجعونكم إلى أول أمركم من الشرك بالله


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb بَلِ ٱللَّهُ مَوْلَىٰكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ ٱلنَّـٰصِرِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 150




    { بل الله مولاكم } أي : فاستغنوا عن موالاة الكفار فأنا ناصركم فلا تستنصروهم ولما انصرف المشركون من أحد هموا بالرجوع لاستئصال المسلمين وخاف المسلمون ذلك فوعدهم الله تعالى خذلان أعدائهم بقوله
    :
    avatar

    مُساهمة الجمعة يوليو 09, 2010 6:27 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 34065_1506573111164_1439394659_31360090_3724279_n

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb سَنُلْقِى فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ٱلرُّعْبَ بِمَآ أَشْرَكُوا۟ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِۦ سُلْطَـٰنًۭا ۖ وَمَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى ٱلظَّـٰلِمِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 151




    { سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب } الخوف حتى لا يرجعوا إليكم { بما أشركوا } أي : بإشراكهم بالله { ما لم ينزل به سلطانا } حجة وبرهانا أي : الأصنام التي يعبدونها مع الله بغير حجة { ومأواهم النار } أي : مرجعهم النار { وبئس مثوى الظالمين } مقامهم

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعْدَهُۥٓ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِۦ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَـٰزَعْتُمْ فِى ٱلْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّنۢ بَعْدِ مَآ أَرَىٰكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلْءَاخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 152




    { ولقد صدقكم الله وعده } بالنصر والظفر { إذ تحسونهم } تقتلون المشركين يوم أحد في أول الأمر { بإذنه } بعلم الله وإرادته { حتى إذا فشلتم } جبنتم عن عدوكم { وتنازعتم } اختلفتم في الأمر يعني : قول بعضهم : ما مقامنا وقد انهزم القوم الكافرون وقول بعضهم : لا نجاوز أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الاختلاف كان بين الرماة الذين كانوا عند المركز { وعصيتم } الرسول بترك المركز { من بعد ما أراكم ما تحبون } من الظفر والنصر على أعدائكم { منكم من يريد الدنيا } وهم الذين تركوا المركز وأقبلوا إلى الذهب { ومنكم من يريد الآخرة } أي : الذين ثبتوا في المركز { ثم صرفكم } ردكم بالهزيمة { عنهم } عن الكفار { ليبتليكم } ليختبركم بما جعل عليكم من الدبرة فيتبين الصابر من الجازع والمخلص من المنافق { ولقد عفا عنكم } ذنبكم بعصيان النبي صلى الله عليه وسلم والهزيمة { والله ذو فضل على المؤمنين } بالمغفرة

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ۞ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُۥنَ عَلَىٰٓ أَحَدٍۢ وَٱلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِىٓ أُخْرَىٰكُمْ فَأَثَـٰبَكُمْ غَمًّۢا بِغَمٍّۢ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَآ أَصَـٰبَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 153

    [right]{ إذ تصعدون } تبعدون في الهزيمة { ولا تلوون } لا تقيمون { على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم } من خلفكم يقول : إلي عباد الله ( إلي عباد الله إلي عباد الله ) وأنتم لا تلتفتون إليه { فأثابكم } أي : جعل مكان ما ترجعون من الثواب { غما } وهو غم الهزيمة وظفر المشركين { بغم } أي : بغمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عصيتموه { لكيلا تحزنوا } أي : عفا عنكم لكيلا تحزنوا { على ما فاتكم } من الغنيمة { ولا ما أصابكم } من القتل والجراح


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنۢ بَعْدِ ٱلْغَمِّ أَمَنَةًۭ نُّعَاسًۭا يَغْشَىٰ طَآئِفَةًۭ مِّنكُمْ ۖ وَطَآئِفَةٌۭ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقِّ ظَنَّ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلْأَمْرِ مِن شَىْءٍۢ ۗ قُلْ إِنَّ ٱلْأَمْرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِ ۗ يُخْفُونَ فِىٓ أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلْأَمْرِ شَىْءٌۭ مَّا قُتِلْنَا هَـٰهُنَا ۗ قُل لَّوْ كُنتُمْ فِى بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِىَ ٱللَّهُ مَا فِى صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِى قُلُوبِكُمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 154

    [right]{ ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا } وذلك أنهم خافوا كره المشركين عليهم وكانوا تحت الحجف متأهبين للقتال فأمنهم الله تعالى أمنا ينامون معه وكان ذلك خاصا بالمؤمنين وهو قوله { يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم } وهم المنافقون كان همهم خلاص أنفسهم { يظنون بالله غير الحق } أي : يظنون أن أمر محمد عليه السلام مضمحل وأنه لا ينصر { ظن الجاهلية } أي : كظن أهل الجاهلية وهم الكفار { يقولون : هل لنا من الأمر من شيء } ليس لنا من النصر والظفر شيء كما وعدنا يقولون ذلك على جهة التكذيب فقال الله تعالى : { إن الأمر كله لله } أي : النصر والشهادة والقدر والقضاء { يخفون في أنفسهم } من الشك والنفاق { ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء } أي : لو كان الاختيار إلينا { ما قتلنا هاهنا } يعنون : أنهم أخرجوا كرها ولو كان الأمر بيدهم ما خرجوا وهذا تكذيب منهم بالقدر فرد الله عليهم بقوله : { قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم } مصارعهم ولم يكن لينجيهم قعودهم { وليبتلي الله ما في صدوركم } أيها المنافقون فعل الله ما فعل يوم أحد { وليمحص } ليظهر ويكشف { ما في قلوبكم } أيها المؤمنون من الرضا بقضاء الله { والله عليم بذات الصدور } بضمائرها

    avatar

    مُساهمة الجمعة يوليو 09, 2010 6:35 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 35310_1507720539849_1439394659_31362300_1316038_n


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْا۟ مِنكُمْ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ إِنَّمَا ٱسْتَزَلَّهُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا۟ ۖ وَلَقَدْ عَفَا ٱللَّهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌۭالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 155






    { إن الذين تولوا منكم } أيها المؤمنون { يوم التقى الجمعان } أي : الذين انهزموا يوم أحد { إنما استزلهم الشيطان } حملهم على الزلة { ببعض ما كسبوا } يعني : معصيتهم للنبي صلى الله عليه وسلم بترك المركز { ولقد عفا الله عنهم } تلك الخطيئة

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَقَالُوا۟ لِإِخْوَ‌ٰنِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ أَوْ كَانُوا۟ غُزًّۭى لَّوْ كَانُوا۟ عِندَنَا مَا مَاتُوا۟ وَمَا قُتِلُوا۟ لِيَجْعَلَ ٱللَّهُ ذَ‌ٰلِكَ حَسْرَةًۭ فِى قُلُوبِهِمْ ۗ وَٱللَّهُ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌۭالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 156





    { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا } أي : المنافقين { وقالوا لإخوانهم } أي : في شأن إخوانهم في النسب { إذا ضربوا في الأرض } أي : سافروا فماتوا وهلكوا { أو كانوا غزى } جمع غاز فقتلوا { لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا } تكذيبا منهم بالقضاء والقدر { ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم } أي : ليجعل ظنهم أنهم لو لم يحضروا الحرب لاندفع عنهم القتل { حسرة في قلوبهم } ينهى المؤمنين أن يكونوا كهؤلاء الكفار في هذا القول منهم ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم دون قلوب المؤمنين { والله يحيي ويميت } فليس يمنع الإنسان تحرزه من إتيان أجله

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌۭ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌۭ مِّمَّا يَجْمَعُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 157





    { ولئن قتلتم } أي : والله لئن قتلتم { في سبيل الله } في الجهاد أيها المؤمنون { أو متم } في سبيل الله ليغفرن لكم وهو { خير مما يجمعون } من أعراض الدنيا
    avatar

    مُساهمة الجمعة يوليو 09, 2010 6:52 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 35310_1507720579850_1439394659_31362301_6413664_n


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى ٱللَّهِ تُحْشَرُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 158




    { ولئن متم } مقيمين على الجهاد { أو قتلتم } مجاهدين { لإلى الله تحشرون } في الحالين

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 159




    { فبما رحمة من الله } أي : فبرحمة أي : فبنعمة من الله وإحسان منه إليك { لنت لهم } يا محمد أي : سهلت أخلاقك لهم وكثر احتمالك { ولو كنت فظا } غليظا في القول { غليظ القلب } في الفعل { لانفضوا } لتفرقوا { من حولك فاعف عنهم } فيما فعلوا يوم أحد { واستغفر لهم } حتى أشفعك فيهم { وشاورهم في الأمر } تطييبا لنفوسهم ورفعا من أقدارهم ولتصير سنة { فإذا عزمت } على ما تريد إمضاءه { فتوكل على الله } لا على المشاورة

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb إِن يَنصُرْكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا ٱلَّذِى يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعْدِهِۦ ۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 160




    { إن ينصركم الله فلا غالب لكم } من الناس { وإن يخذلكم } ( يوم أحد ) لا ينصركم أحد من بعده والمعنى : لا تتركوا أمري للناس وارفضوا الناس لأمري


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَمَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍۢ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 161




    { وما كان لنبي أن يغل } أي : يخون بكتمان شيء من الغنيمة عن أصحابه نزلت في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر فقال الناس : لعل النبي أخذها فنفى الله تعالى عنه الغلول وبين أنه ما غل نبي والمعنى : ما كان لنبي غلول { ومن يغلل يأت بما غل } حاملا له على ظهره { يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت } أي : تجازى ثواب عملها { وهم لا يظلمون } لا ينقصون من ثواب أعمالهم شيئا

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَ‌ٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَآءَ بِسَخَطٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَىٰهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 162




    { أفمن اتبع رضوان الله } بالإيمان به والعمل بطاعته يعني : المؤمنين { كمن باء بسخط من الله } احتمله بالكفر به والعمل بمعصيته يعني : المنافقين

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb هُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ بَصِيرٌۢ بِمَا يَعْمَلُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 163




    { هم درجات عند الله } أي : أهل درجات عند الله يريد أنهم مختلفو المنازل فلمن اتبع رضوان الله الكرامة والثواب ولمن باء بسخط من الله المهانة والعذاب { والله بصير بما يعملون } فيه حث على الطاعة وتحذير عن المعصية

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًۭا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُوا۟ عَلَيْهِمْ ءَايَـٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَـٰلٍۢ مُّبِينٍالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 164




    { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم } أي : واحدا منهم عرف أمره وخبر صدقه وأمانته ليس بملك ولا أحد من غير بني آدم وباقي الآية ذكر في سورة البقرة { وإن كانوا من قبل } وقد كانوا من قبل بعثه { لفي ضلال مبين }

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb أَوَلَمَّآ أَصَـٰبَتْكُم مُّصِيبَةٌۭ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌۭالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 165




    { أو لما أصابتكم } أو حين أصابتكم مصيبة يعني : ما أصابهم يوم أحد { قد أصبتم } أنتم { مثليها } يوم بدر وذلك أنهم قتلوا سبعين وأسروا سبعين وقتل منهم يوم أحد سبعون { قلتم أنى هذا } من أين أصابنا هذا القتل والهزيمة ونحن مسلمون ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا ؟ ! { قل هو من عند أنفسكم } أي : إنكم تركتم المركز وطلبتم الغنيمة فمن قبلكم جاءكم الشر { إن الله على كل شيء قدير } من النصر مع طاعتكم نبيكم وترك النصر مع مخالفتكم إياه
    avatar

    مُساهمة الجمعة يوليو 09, 2010 7:09 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 34621_1508799046811_1439394659_31364663_4287818_n
    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ ٱللَّهِ وَلِيَعْلَمَ ٱلْمُؤْمِنِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 166



    { وما أصابكم يوم التقى الجمعان } يوم أحد { فبإذن الله } بقضائه وقدره يسليهم بذلك { وليعلم المؤمنين } ثابتين صابرين وليعلم المنافقين جازعين مما نزل بهم

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُوا۟ ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا۟ قَـٰتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدْفَعُوا۟ ۖ قَالُوا۟ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًۭا لَّٱتَّبَعْنَـٰكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَـٰنِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَ‌ٰهِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ ۗ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 167



    { وقيل لهم } لعبد الله بن أبي وأصحابه لما انصرفوا ذلك اليوم عن المؤمنين { تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا } عنا القوم بتكثيركم سوادنا إن لم تقاتلوا { قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم } أي : لو نعلم أنكم تقاتلون اليوم لاتبعناكم ولكن لا يكون اليوم قتال ونافقوا بهذا لأنهم لو علموا ذلك ما اتبعوهم قال الله تعالى : { هم للكفر يومئذ } بما أظهروا من خذلان المؤمنين { أقرب منهم للإيمان } لأنهم كانوا قبل ذلك أقرب إلى الإيمان بظاهر حالهم فلما خذلوا المؤمنين صاروا أقرب إلى الكفر من حيث الظاهر

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ لِإِخْوَ‌ٰنِهِمْ وَقَعَدُوا۟ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا۟ ۗ قُلْ فَٱدْرَءُوا۟ عَنْ أَنفُسِكُمُ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 168



    { الذين قالوا } يعني : المنافقين { لإخوانهم } لأمثالهم من أهل النفاق { وقعدوا } عن الجهاد الواو للحال { لو أطاعونا } يعنون : شهداء أحد في الإنصراف عن النبي صلى الله عليه وسلم والقعود { ما قتلوا } فرد الله تعالى عليهم وقال : { قل } لهم يا محمد { فادرؤوا } فادفعوا { عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين } إن صدقتم أن الحذر ينفع من القدر

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَ‌ٰتًۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 169



    { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله } يعني : شهداء أحد { أمواتا بل أحياء } بل هم أحياء { عند ربهم } في دار كرامته لأن أرواحهم في أجواف طير خضر { يرزقون } يأكلون


    فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا۟ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 170



    { فرحين } مسرورين { بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم } ويفرحون بإخوانهم الذين فارقوهم يرجون لهم الشهادة فينالون مثل ما نالوا { ألا خوف عليهم } أي : بأن لا خوف عليهم يعني : على إخوانهم المؤمنين إذا لحقوا بهم


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍۢ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 171



    قال تعالى { يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين }


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُوا۟ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا۟ مِنْهُمْ وَٱتَّقَوْا۟ أَجْرٌ عَظِيمٌالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 172



    { الذين استجابوا لله والرسول } أجابوهما { من بعد ما أصابهم القرح } أي : الجراحات { للذين أحسنوا منهم } بطاعة الرسول واتقوا مخالفته { أجر عظيم } نزلت في الذين أطاعوا الرسول حين ندبهم للخروج في طلب أبي سفيان يوم أحد لما هم أبو سفيان بالانصراف إلى محمد عليه السلام وأصحابه ليستأصلوهم

    avatar

    مُساهمة الجمعة يوليو 09, 2010 7:25 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 34621_1508799086812_1439394659_31364664_3029998_n

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُوا۟ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـٰنًۭا وَقَالُوا۟ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 173




    { الذين قال لهم الناس } الآية كان أبو سفيان واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوافيه العام المقبل من يوم أحد ببدر الصغرى فلما كان العام المقبل بعث نعيم بن مسعود الأشجعي ليجبن المؤمنين عن لقائه وهو قوله : { الذين } يعني : المؤمنين { قال لهم الناس } يعني : نعيم بن مسعود { إن الناس } يعني : أبا سفيان وأصحابه { قد جمعوا } باللطيمة سوق مكة { لكم فاخشوهم } ولا تأتوهم { فزادهم } ذلك القول { إيمانا } أي : ثبوتا في دينهم وإقامة على نصرة نبيهم { وقالوا حسبنا الله } أي : الذي يكفينا أمرهم هو الله { ونعم الوكيل } أي : الموكول إليه الأمر

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍۢ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوٓءٌۭ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضْوَ‌ٰنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 174




    { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل } ربح وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لذلك الموعد فلم يلق أحدا من المشركين ووافقوا السوق وذلك أنه كان موضع سوق لهم فاتجروا وربحوا وانصرفوا إلى المدينة سالمين غانمين وهو قوله : { لم يمسسهم سوء } أي : قتل ولا جراح { واتبعوا رضوان الله } إلى بدر الصغرى في طاعته وفي طاعة رسوله قوله :


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb إِنَّمَا ذَ‌ٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 175




    { إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه } أي : يخوفكم بأوليائه يعني : الكفار { فلا تخافوهم وخافون } في ترك أمري { إن كنتم مؤمنين } مصدقين لوعدي


    وَلَا يَحْزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا۟ ٱللَّهَ شَيْـًۭٔا ۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّۭا فِى ٱلْءَاخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 176




    { ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر } أي : في نصرته وهم المنافقون واليهود والمشركون { إنهم لن يضروا الله } أي : أولياءه ودينه { شيئا } وإنما يعود وبال ذلك عليهم { يريد الله أن لا يجعل لهم حظا } نصيبا { في الآخرة } في الجنة

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُا۟ ٱلْكُفْرَ بِٱلْإِيمَـٰنِ لَن يَضُرُّوا۟ ٱللَّهَ شَيْـًۭٔا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌۭالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 177




    { إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان } أي : استبدلوا كرر { لن يضروا الله شيئا } لأنه ذكرن في الأول على طريق العلة لما يجب من التسلية عن المسارعة إلى الضلالة وذكره في الثاني على طريق العلة لاختصاص المضرة بالعاصي دون المعصي


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌۭ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُوٓا۟ إِثْمًۭا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌۭ مُّهِينٌۭالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 178




    { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم } أي : أن إملاءنا - وهو الإمهال والتأخير - { خير لأنفسهم إنما نملي لهم } أي : نطول أعمارهم ليزدادوا إثما لمعاندتهم الحق وخلافهم الرسول نزلت الآية في قوم من الكفار علم الله تعالى أنهم لا يؤمنون أبدا وأن بقاءهم يزيدهم كفرا


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَجْتَبِى مِن رُّسُلِهِۦ مَن يَشَآءُ ۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌۭالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 179




    { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه } أيها المؤمنون من التباس المنافق بالمؤمن { حتى يميز الخبيث من الطيب } أي : المنافق من المؤمن ففعل ذلك يوم أحد لأن المنافقين أظهروا النفاق بتخلفهم { وما كان الله ليطلعكم على الغيب } فتعرفوا المنافق من المؤمن قبل التمييز { ولكن الله } يختار لمعرفة ذلك من يشاء من الرسل وكان محمد ممن اصطفاه الله بهذا العلم
    avatar

    مُساهمة الأحد يوليو 11, 2010 2:07 am من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 34291_1509903394419_1439394659_31367217_2444142_n


    وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَللَّهِ مِيرَاثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

    ولا يحسبنَّ الذين يبخلون } أَيْ: بخل الذين يبخلون { بما آتاهم الله منْ فضله } بما يجب فيه من الزَّكاة. نزلت في مانعي الزَّكاة { هو خيراً لهم } أَيْ: البخلَ خيراً لهم { بل هو شرٌّ لهم } لأَنَّهم يستحقُّون بذلك عذاب الله { سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة } وهو أنَّه يُجعل ما بَخِل به من المال حيَّةً يُطوَّقها في عنقه تنهشه من قرنه إلى قدمه { ولله ميراث السموات والأرض } أَيْ: إنَّه يُغني أهلهما، وتبقى الأملاك والأموال لله، ولا مالك لها إلاَّ الله تعالى.


    *لَّقَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ ٱلأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ

    { لقد سمع الله قول الذين قالوا إنَّ الله فقير ونحن أغنياء } نزلت في اليهود حين قالوا - لمَّا نزل قوله: { مَنْ ذا الذي يقرض الله قرضاً... } الآية -: إنَّ الله فقيرٌ يستقرضنا، ونحن أغنياء، ولو كان غنيَّاً ما استقرضنا أموالنا { سنكتب ما قالوا } أَيْ: نأمر الحفظة بإثبات ذلك في صحائف أعمالهم... الآية
    *ذٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } .
    { ذلك } أَيْ: ذلك العذاب { بما قدَّمت أيديكم } بما سلف من إجرامكم { وأنَّ الله } وبأن الله { ليس بظلام للعبيد } فيعاقبهم بغير جرمٍ.


    * ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ ٱلنَّارُ قُلْ قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِٱلْبَيِّنَاتِ وَبِٱلَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ]}
    { الذين قالوا إنَّ الله عهد إلينا... } أَيْ: اليهود، وذلك أنَّ الله أمر بني إسرائيل في التَّوراة ألا يُصدقوا رسولاً جاءهم حتى يأتيهم بقربانٍ تأكله النَّار إلاَّ المسيحَ ومحمداً عليهما السَّلام، فكانوا يقولون لمحمَّد عليه السَّلام: لا نُصدِّقك حتى تأتينا بقربان تأكله النَّار، لأنَّ الله عهد إلينا ذلك، فقال الله تعالى لمحمد عليه السَّلام إقامةً للحجَّة عليهم: { قل قد جاءكم رسلٌ من قبلي... } الآية، ثمَّ عزَّى النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن تكذيبهم.

    {
    فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآءُوا بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُنِيرِ }


    { فإن كذَّبوك فقد كُذِّبَ رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر } أَيْ: الكتب { والكتاب المنير } أَيْ: الهادي إلى الحقِّ}
    avatar

    مُساهمة الأحد يوليو 11, 2010 4:25 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 34291_1509903434420_1439394659_31367218_5593649_n


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌۭ مِّن قَبْلِكَ جَآءُو بِٱلْبَيِّنَـٰتِ وَٱلزُّبُرِ وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلْمُنِيرِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 184




    { فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر } أي : الكتب { والكتاب المنير } أي : الهادي إلى الحق


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلْغُرُورِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 185




    { كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز } أي : ظفر بالخير ونجا من الشر { وما الحياة الدنيا } أي : العيش في هذه الدار الفانية { إلا متاع الغرور } لأنه يغر الإنسان بما يمنيه من طول البقاء وهو ينقطع عن قريب

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ۞ لَتُبْلَوُنَّ فِىٓ أَمْوَ‌ٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوٓا۟ أَذًۭى كَثِيرًۭا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ذَ‌ٰلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلْأُمُورِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 186




    { لتبلون } لتختبرن أيها المؤمنون { في أموالكم } بالفرائض فيها { وأنفسكم } بالصلاة والصوم والحج والجهاد { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب } وهم اليهود { ومن الذين أشركوا } وهم المشركون { أذى كثيرا } بالشتم والتعيير { وإن تصبروا } على ذلك الأذى بترك المعارضة { فإن ذلك من عزم الأمور } من حقيقة الإيمان

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَـٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَٱشْتَرَوْا۟ بِهِۦ ثَمَنًۭا قَلِيلًۭا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 187




    { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب } أخذ الله ميثاق اليهود في التوراة ليبينن شأن محمد ونعته ومبعثه ولا يخفونه فنبذوا الميثاق ولم يعملوا به وذلك قوله : { فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا } أي : ما كانوا يأخذونه من سفلتهم برئاستهم في العلم { فبئس ما يشترون } قبح شراؤهم وخسروا
    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb لَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوا۟ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا۟ بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا۟ فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍۢ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌۭالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 188




    { لا تحسبن الذين يفرحون } هم اليهود فرحوا بإضلال الناس وبنسبة الناس إياهم إلى العلم وليسوا كذلك وأحبوا أن يحمدوا بالتمسك بالحق وقالوا : نحن أصحاب التوراة وأولو العلم القديم { فلا تحسبنهم بمفازة } بمنجاة { من العذاب }

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 189




    { ولله ملك السماوات والأرض } أي : يملك تدبيرهما وتصريفهما على ما يشاء الآية والتي بعدها ذكرت في سورة البقرة


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لَءَايَـٰتٍۢ لِّأُو۟لِى ٱلْأَلْبَـٰبِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 190




    قول تعالى { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب }


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰمًۭا وَقُعُودًۭا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَٱلْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَـٰطِلًۭا سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 191




    { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } أي : يصلون على هذه الأحوال على قدر إمكانهم { ويتفكرون في خلق السماوات والأرض } فيكون ذلك أزيد في بصيرتهم { ربنا } أي : ويقولون : { ربنا ما خلقت هذا } أي : هذا الذي نراه من خلق السماوات والأرض { باطلا } أي : خلقا باطلا يعني : خلقته دليلا على حكمتك وكمال قدرتك
    avatar

    مُساهمة الأحد يوليو 11, 2010 4:33 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 37701_1510895379218_1439394659_31369608_2064462_n

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُۥ ۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍۢالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 192




    { ربنا إنك من تدخل النار } للخلود فيها { فقد أخزيته } : أهلكته وأهنته { وما للظالمين } أي : الكفار { من أنصار } يمنعونهم من عذاب الله

    رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًۭا يُنَادِى لِلْإِيمَـٰنِ أَنْ ءَامِنُوا۟ بِرَبِّكُمْ فَـَٔامَنَّا ۚ رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلْأَبْرَارِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 193




    { ربنا إننا سمعنا مناديا } أي : محمدا عليه السلام والقرآن { ينادي للإيمان } أي : إلى الإيمان { أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا } أي : غط واستر عنا ذنوبنا بقبول الطاعات حتى تكون كفارة لها { وتوفنا مع الأبرار } يعني : الأنبياء أي : في جملتهم حتى نصير معهم

    رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 194




    { ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك } أي : على ألسنتهم من النصر لنا والخذلان لعدونا { ولا تخزنا يوم القيامة } أي : لا تهلكنا بالعذاب قولة

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّى لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَـٰمِلٍۢ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّنۢ بَعْضٍۢ ۖ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُوا۟ وَأُخْرِجُوا۟ مِن دِيَـٰرِهِمْ وَأُوذُوا۟ فِى سَبِيلِى وَقَـٰتَلُوا۟ وَقُتِلُوا۟ لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّـَٔاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّـٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ ثَوَابًۭا مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسْنُ ٱلثَّوَابِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 195




    { بعضكم من بعض } أي : حكم جميعكم حكم واحد منكم فيما أفعل بكم من مجازاتكم على أعمالكم وترك تضييعها لكم

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فِى ٱلْبِلَـٰدِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 196




    { لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد } تصرفهم للتجارات في البلاد وذلك أنهم كانوا يتجرون ويتنعمون في البلاد فقال بعض المؤمنين : إن أعداء الله فيما نرى من الخير وقد هلكنا من الجوع والجهد فنزلت هذه الآية قواة

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb مَتَـٰعٌۭ قَلِيلٌۭ ثُمَّ مَأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 197




    { متاع قليل } أي : ذلك الكسب والربح متاع قليل لأنه فان منقطع وقوله
    avatar

    مُساهمة الأحد يوليو 11, 2010 4:38 pm من طرف Admin

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 37701_1510895419219_1439394659_31369609_4888878_n

    لَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّـٰتٌۭ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا نُزُلًۭا مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ ۗ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌۭ لِّلْأَبْرَارِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 198




    { نزلا } النزل : ما يهيأ للضيف ومعناه هاهنا الجزاء والثواب { وما عند الله خير للأبرار } مما يتقلب فيه الكفار ثم ذكر مؤمني أهل الكتاب فقال :

    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَـٰشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًۭا قَلِيلًا ۗ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 199




    { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } الآية


    الوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Rb يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱصْبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 Lbالوجير في تفسير القرآن الكريم.....سوره أل عمران - صفحة 2 200




    { يا أيها الذين آمنوا اصبروا } أي : اصبروا على دينكم فلا تدعوه لشدة نزلت بكم وقيل : على الجهاد { وصابروا } عدوكم فلا يكونن أصبر منكم { ورابطوا } أي : أقيموا على جهاد عدوكم بالحرب والحجة

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 12:56 pm