ضَرْبَةً الْشَمْسُ حَالَةُ طَارِئَةٌ حَادَّةً تُحَدِّثُ نَتِيْجَةَ الْتَّعَرُّضَ الْمُبَاشَرَ لِحَرَارَةِ الْجَوُّ ، خَاصَّةً اشَعَةً الْشَمْسْ الْمُبَاشِرُ فِيْ فَصْلِ الصَّيْفِ . وَسَبَبُهَا اخْتِلَالِ فِيْ الْمَرَاكِزِ الْحَسَّاسَةِ بِالْمُخِّ ، وَبِصِفَةٍ خَاصَّةٍ مَرْكَزِ تَنْظِيْمِ الْحَرَارَةِ ، فَيَعْجَزُ عَنْ حِفْظِ الْحَرَارَةِ عِنْدَ مُعْدَلُهَا الْطَّبِيْعِيَّ ، وَتُحَدِّثُ أَكْثَرَ لَدَىَّ الْأَطْفَالِ ، وَ كِبَارٌ الْسِّنِّ ، وَمَرْضِىِّ الْقَلْبِ وَ السُّكَّرِيّ وَ مُدْمِنِيْ الْكُحُوْلِ وَ الْمُخَدَّرَاتِ ، وَالَّذِينَ لَمْ يَأْلَفُوْا الْاجْوَاءِ عَالِيَةٍ الْحَرَارَةِ .
إِذَا لَمْ يُسْعِفْ الْمُصَابِ فورآً ، فَإِنَّهَا قَدْ تُؤَدِّيَ إِلَىَ هُبُوْطٌ يُؤَثِّرُ عَلَىَ كَافَّةِ أَنْسِجَةِ وَأَعْضَاءٌ الْجِسْمِ الْمُخْتَلِفَةِ ، خَاصَّةً الْحَيَوِيَّةِ مِنْ خَلَايَا الْمُخِّ . وَتَتَوَقَّفُ خُطُوْرَةُ الْحَالَةِ وْمُضَاعَفَاتُهَا عَلَىَ سُرْعَةِ اسْعَافُ وَ عَلَاجْ الْمُصَابِ ، الَّتِيْ تَعْتَمِدُ أَسَاسَآً عَلَىَ تَبْرِيدِ الْجِسْمِ ، وَإِعْطَائِهِ الْسَّوَائِلِ الْوَرِيدِيَّةُ لِمَنْعِ حُدُوْثِ الْوَفَاةُ .
الاعْرَاضٍ وَ الْعَلَامَاتُ
- ارْتِفَاعِ فِيْ دَرَجَةِ الْحَرَارَةْ إِلَىَ أَكْثَرَ مِنْ 40 دَرَجَةً مِئَوِيَّةٌ ، مَعَ صُدَاعٌ وَ دَوْخَةُ وَ احْمِرَارِ الْجِلْدِ وَ تَوَقَّفَ الْعَرَقُ
- قُوَّةً الْنَّبْضِ ثُمَّ سُرْعَتِهِ وَ عَدَمِ انْتِظَامُهُ خَاصَّةِ مَعَ تَقَدُّمِ الْحَالِهِ
- اجِهَادِ فِيْ الْتَّنَفُّسِ ، مَعَ ارْتِفَاعِ ضَغْطٍ الْدَّمِ فِيْ الْمَرْحَلَةِ الاوْلَىَ ، ثُمَّ إِنْخِفَاضِهُ فِيْ الْمَرْحَلَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ
- ضَيْقٍ حَدَقَةٌ الْعَيْنِ ، مَعَ اعِيَاءِ شَدِيْدُ ، ثُمَّ اغْمَاءً وَ تَشَنُّجَاتِ عَصَبِيَّةٍ
الْاسْعَافَّاتِ الْاوَّلِيَّةٌ
- نُقِلَ الْمُصَابِ إِلَىَ ظِلِّ أَوْ إِلَىَ مَكَانٍ بَارِدٌ
- خَلَعَ مَلَابِسِ الْمُصَابِ الْخَارِجِيَّةِ
- اسْتِلْقَاءَ الْمُصَابِ مَّعَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَىَ أَعْلَىَ مِنْ مُسْتَوَىَ الْجِسْمِ
- عَمِلَ كَمّادَاتٌ بِادِرَةٌ عَلَىَ الاطْرَافُ . وَيُمْكِنُ اسْتِعْمَالِ قِطّعَةُ اسْفَنّجَ أَوْ فُوْطَةٌ مُبَلَّلَةٌ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ لِتَبْرِيدِ رَأْسِ وَأَطْرَافَ الْمُصَابِ
- لَفَّ الْمُصَابِ بِخَرْقِ أَوْ شَرْشَفُ مُبَلَّلٌ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ، أَوْ رَشَّهُ بِاسْتِمْرَارٍ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ، وَيُمْكِنُ وُضِعَ الْمُصَابِ فِيْ مَغْطِسِ يَحْتَوِيْ عَلَىَ الْمَاءِ الْبَارِدِ
(مَعَ تَجَنَّبْ اسْتِخْدَامٌ الْثَّلْجِ خَوْفَآ مِنْ حُدُوْثِ تَقَلُصَاتٍ فِيْ الْأَوْعِيَةِ الْدَمَوِيَةِ)
- يُمْكِنُ اسْتِخْدَامُ مِرْوَحَةُ هَوَائِيَّةُ لِّتَهْوِيَةٌ الْمُصَابِ
- مُلَاحَظَةِ الْعَلَامَاتُ الْحَيَوِيَّةِ ( الْتَّنَفُّسُ ، الْنَّبْضِ ، الْحَرَارَةِ ) مَعَ اعْطَاءُ الْمَحَالِيْلِ الورِدِيَدَيْهُ إِذَا أَمْكَنَ ذَلِكَ
- اعْطَاءُ الْاكِسِجينْ عِنْدَ الْلُّزُوْمِ ، وَفِيْ حَالَةِ تَوَقَّفَ الْتَّنَفُّسُ يُجْرَى لَهُ الْتَّنَفُّسُ الاصْطِنَاعِيّ عَلَىَ الْفَوْرِ ، مَعَ مُلْاحَظَةِ الْعَلَامَاتُ الْحَيَوِيَّةِ كُلِّ خَمْسٍ دَقَائِقَ
- فِيْ حَالَةِ حُدُوْثِ الْتَّشَنُّجاتِ ، يُعْطَىَ عَقَارْآً مُهَدِئآً مِثْلَ الدَيَازِيَبامّ
- عَدَمِ الْتَّعَرُّضِ لِلْجَوِّ الْحَارّ أَوْ أَشِعَّةُ الْشَّمْسِ الْمُبَاشَرَةِ مُرَّةَ أُخْرَىَ ، مَعَ نَقْلِ الْمُصَابِ إِلَىَ أَقْرَبِ مَرْكَزِ طِبِّيٌّ لإسْتِكَمَالَ الْعِلَاجِ .