1- استحباب كثرة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلام ، وَفِيهِ قُبِضَ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلاةِ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ -أَيْ يَقُولُونَ قَدْ بَلِيتَ- قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلام ) صححه الألباني
قال في عون المعبود : وَإِنَّمَا خَصَّ يَوْم الْجُمُعَة لأَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَة سَيِّدُ الأَيَّام وَالْمُصْطَفَى سَيِّدُ الأَنَام , فَلِلصَّلاةِ عَلَيْهِ فِيهِ مَزِيَّةٌ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ اهـ .
ومن قضل الصلاة على النبي , ما قاله صلى الله عليه وسلم ( إِنَّهُ أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إِنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا؟ قُلْتُ: بَلَى أَيْ رَبِّ ) صححه الألباني
قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله : معنى "اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد": (اللهم) معناها: يا الله. (صل على محمد) صلاة الله على نبيه: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى أي عند الملائكة المقربين. (وعلى آل محمد) أي وصل على آل محمد، وآل محمد: قيل: إنهم أتباعه على دينه، وقيل: آل النبي صلى الله عليه وسلم قرابته المؤمنون، والصحيح الأول وهو أن الآل هم الأتباع.
------------ ----------------- -----
2- استحباب الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب والتسوك والتبكير للصلاة
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصب للإمام إذا تكلم إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى ) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم (غسل يوم الجمعة على كل محتلم وسواك يمس من الطيب ماقدر عليه) رواه مسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاختيارات بمشروعية الغسل يوم الجمعة ووجوبه حال تغير رائحة الجسد.
وقال صلى الله عليه وسلم (من غسل يوم الجمعة واغتسل ، ثم بكر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام ، واستمع ، وأنصت ، ولم يلغ ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد ، عمل سنة ، أجر صيامها وقيامها !!) صححه الألباني
وقال صلى الله عليه وسلم(من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنه، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر) رواه مسلم
------------ ----------------- -----
3- قراءة سورة الكهف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين) قال المنذري : رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به .
وقال صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق) صححه الألباني
وتقرأ سورة الكهف في ليلة الجمعة أو في يومها كما سبق في الحديثين، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس ، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس ، وعليه : فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة .
------------ ----------------- -----
4- تحري ساعة الإجابة والإكثار من الدعاء .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ : (فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا) رواه البخاري ومسلم
أرجح الأقول أن ساعة الإستجابة تكون بعد العصر
.
لا يوجد حالياً أي تعليق